تاريخ الحمامات الرومانية

تاريخ الحمامات الرومانية الحمامات الرومانية : هي واحدة من أكبر مناطق الجذب السياحي في المملكة المتحدة ، وهي من أهم المعالم التي يجب زيارتها في مدينة...

تاريخ الحمامات الرومانية



R.c4c5ecccdaa4a9df23dde26610a06e59



الحمامات الرومانية : هي واحدة من أكبر مناطق الجذب السياحي في المملكة المتحدة ، وهي من أهم المعالم التي يجب زيارتها في مدينة باث الجميلة، وفيما يلي كل ما تود معرفته عن تاريخ الحمامات الرومانية.

معلومات تاريخية عن الحمامات الرومانية
للحمامات الرومانية تاريخ غني حيث يرتبط بها تاريخ مدينة باث، فلقد ارتبطت المدينة بالينابيع الطبيعية الساخنة التي تأسست عليها المدينة، حيث تم بناء الموقع الأول في موقع الينابيع الساخنة عن طريق قبيلة تعود إلى العصر الحديدي تسمى Dobunni ، ويعتقدوا أنه تم تخصصها للإلهة Sulis الذين يمتلكون قوى الشفاء، وبعد غزو الرومان لبريطانيا قاموا ببناء مجمع سبا ديني في ذلك الموقع، والذي تطور لاحقا وتحول إلى مركز للاستحمام وسمى Aquae Sulis .




تم استخدام المياه المعدنية الساخنة التي ارتفعت من خلال الحجر الجيري تحت المدينة، وتم توجيهها من خلال أنابيب الرصاص، وقام الرومان بإنشاء سلسلة من الغرف بما في ذلك بعض الحمامات وغرف المياه الساخنة والمغاطس، وقد اشتهرت هذه الحمامات وقد سافر الكثير من الناس إلى البلاد للاستحمام في هذه الحمامات وزيارة العبادة في المعبد الديني.

بعد الانسحاب الروماني من بريطانيا في أوائل القرن الخامس تم إهمال الحمامات وأصبحت في حالة سيئة، وذلك قبل أن تدمير بسبب الفيضانات، فقد انهارت مباني المعبد وتهدمت أسقف الحمامات في النهاية .


وفي القرن السابع عشر بدأ الأطباء يصفون شرب المياه الحرارية كنوع للعلاج من بعض الأمراض، وتم افتتاح أول غرفة ضخ في عام 1706 مما يسمح للمرضى بالوصول إلى المياه مباشرة، وقد عززت الممارسة الطبية عودة الإيمان في قوة الشفاء باستخدام المياة، واعادة الايمان بأسطورة الأمير بليد التي تعود إلى عصور ما قبل التاريخ حيث قيل أنه اصيب بالجذام ولكنه شفي بالمياه الحرارية في مدينة باث.



وفي عام 1878 اكتشف الرائد تشارلز ديفيس مهندس تصميم المساحية بقايا من الحمامات الرومانية، وعمل على الكشف عنها بعد ذلك، و تم افتتاح الموقع للجمهور في عام 1897 وتم حفره وتوسيعه وحفظه حتى القرن العشرين، و في عام 2011 تم اعادة تجديد الحمامات الرومانية واعادة تطويرها بتكلفة وصلت إلى 5.5 مليون جنيه إسترليني، والعمل على سهولة الوصول إليها والحفاظ عليها خلال المئة عام القادمة.


وتجذب الحمامات الرومانية والمتحف المصاحب للحمامات، ويضم المتحف الكثير من القطع الأثرية التي تعود إلى العصر الروماني، ويذهب إلى المكان أكثر من مليون زائر سنويًا مما يجعلها واحدة من مناطق الجذب السياحي الأكثر شعبية في إنجلترا.

حمامات ديوكلتيانوس

هي حمّامات بُنيت في روما القديمة بمبادرة القيصر الرومي مكسيميانوس، في سنة 298، وسمّاها على اسم شريكه بالإمبراطورية ديوكلتيانوس. فُتِحَت الحمّامات للاستعمال العامّ سنة 306 وقد كانت أكثر الحمّامات فخامةً وأكبرها حجمًا. استُعمِلت الحمّامات حتى عام 537 عندما قطع القوط الشرقيون مجرى المياه عنها، سُمّيَت محطة القطار المركزية في روما، محطة روما ترميني، على اسم الحمّامات (لاتينية: Thermae).

وصف الحمّامات

خطة بناء الحمّامات
كان بإمكان الحمّامات استقبال أكثر من 3000 شخص، وهي ضعف الكميّة التي كان بإمكان حمّامات كركولة استقبالها، على الرغم من كونهما بنفس الحجم. مساحة الحمّامات كانت 370x380 مترًا؛ بحيث أنّ مساحة البناية المركزية كانت 180x250.

تقع الحمّامات شمال-شرق هضبة فيمينال، وقد خدمت ثلاث من سبع هضبات روما: هضبة اسكيلين، هضبة كويرينال، وهضبة فيمينال. هناك من يظنّ أن حمّامات ديوكليتيانوس قد كانت شعبيّة بشكل خاصّ لدى الجنود ورجال العسكر بسبب قربها للجدار السرفياني.


مبنى الحمّامات متماثل من جانبيه، بحيث أن كل من يدخل البناية، من الجهة الشمالية أو الجنوبية، يدخل أوّلًا للأتريا atria وللأبوديتيريام apodyteriam وهم غرف لتغيير الملابس وحفظها حتى انتهاء عملية الاستحمام. من هناك، يستطيع الزائر أن يدخل مباشرة للناتاتيو natatio وهي بركة خارجية، أو للبلسترا palaestrae (صالة رياضة خارجية). لتحديد الأماكن المخصّصة للفعاليات الرياضيّة، وُضِعَت أعمدة غرانيت كبيرة.

بعد ذلك، يعبر الزائر بسلسلة من غرف الاستحمام- بدايةً باللاكونيكاس laconicase، وهي غرفة تشبه الساونا، ومن ثم السوداتوريوم sudatorium وهي غرفة بخار ومن هناك للكالداريوم caldarium وهي الغرفة الساخنة المركزية. كان الكالداريوم أكبر بشكل ملحوظ من باقي الغرف، مما يدلّ على اهميّته في عملية الإستحمام. كما وجرت المياه الساخنة إلى الغرفة بشكل متواصل، إذ ان الرومان إعتقدوا ان المياه الجارية انظف من المياه الراكدة. من هنا، يدخل الزائر إلى التبيداريوم tepidarium وهي الغرفة الفاترة التي تحضِّر الجسم للدخول للفريدجيداريوم frigidarium (الغرفة الباردة). كان الفردجيداريوم هو الأفخم والأكثر زخرفةً في الحمامات، فقد تزيّنت الجدران، السقف والأرضية بأثمن وأجمل الفنون التي اظهرت مجد وعظمة روما. قد لعب الفريدجيداريوم دور النادي الاجتماعي لسكان روما القديمة. اما المحطة الأخيرة في عملية الإستحمام فقد كانت الناتاتيو والذي بالإمكان الرجوع من خلاله إلى غرف تغيير الملابس والخروج. كانت الحمامات متاحة للرجال والنساء على حدّ سواء. مع هذا، اتت بشكل عام النساء صباحًا، بينما اتى الرجال في ساعات المساء.

كانت على جهتي الإكسدرا (المبنى النصف دائري) مكتبتان. يدلّ وجود مكاتب في الحمّامات انّ الحمّامات في تلك الفترة ضمّت نطاق واسع من الفعاليات الاجتماعية الثقافية.


استلزم مبنى بهذا الحجم إلى نظام هندسي مركب ومعقد الذي حرص على نقل المياه في القنوات وتوزيعهم على الغرف المختلفة، تسخين تحت-ارضي للغرف الساخنة وعزل الحرارة عن الغرف الباردة. بالإضافة إلى ذلك، بُنيت اروقة تحت-ارضية لكي تُتاح صيانة وتشغيل المكان والتي حرص عليها العبيد. من هنا، كانت الحمّامات الرومانية، بعظمتها ومجدها، مكانًا مظلمًا ورطبًا في عيون العبيد العاملين بها. ويستخدم تسليك بالوعة المطبخ

يدّعي خبراء علم الآثار والهندسة المعمارية ان خطة بناء حمّامات ديوكلتيانوس تشبه خطة بناء حمامات كركولة وحمامات تراجان.

بُنيَت الحمّامات بقوالب طوب مختومة من عصر حكم ديوكلتيانوس، ولم تُستَعمل مواد اقدم من ذلك. صنعت واجهة المبنى الخارجية من الجبص والذي قد دُهِنَ ليشابه الرخام الأبيض. من الداخل، كما ذكِرَ سابقًا، زُيِّنَ المبنى بالرخام، الفسيفساء والتماثيل المختلفة.
 

مواضيع مماثلة

عودة
أعلى